رحلة بحر

ثاني وثالث يوم العيد نزلت مع الشباب إلى البحر كرحلة .. بما إنه الجو في أبها بارد نسبياً فكان الجو على البحر رائع جداً … تحركنا من أبها على الساعة الرابعة عصراً ووصلنا إلى المنطقة المعتادة (القحمة) بعد ساعتين و نص تقريباً فكنا مجهزين عدة الصيد ودبّاب للتسلية على شاطئ البحر و تيس صغير للحنيذ (جواباً على استفسار بنت الروح – نظراً لرداءة وضوح الصور اللي صورتها في الرحلة استعنت بمنتدى بيشرح طريقة عمل الحنيذ و المندي)
المهم أول ما وصلنا نزلنا الأغراض من السيارات والقعدة وقسمنا المهام فيما بيننا الشباب المتواجدين في البداية كنّا أنا وأخوي وليد وأخوي محمد و شاب اسمه أحمد و اثنين أخوانه بعمر أخوي محمد و شاب اسمه أشرف … وليد و أحمد وأشرف توكلو بذبح التيس و سلخه و تقطيعه … وأنا توكلت بالنوم على شط البحر بما إني ما كنت نايم من قبلها بيوم 🙂 و أولاد تكلفو بشب النار و وتجهيز متطلبات الشباب بإحضار اللوازم ..
وبعدها قمت من النوم اللي ما عرفت أنامه أصلاً لمساعدة الشيف أشرف في تجهيز الكبدة و المقلقل (المقلقل : قطع لحم صغيرة مع بصل و طماطم و بهارات و ملح) و جهزنا الأكل و أكلنا تصبيرة جوع بما إننا مش ماكلين شيء طول اليوم ..

وقتها حضر الشيف مشبب (شيف الحنيذ :mrgreen: ) مع شب ثاني ومعهم الدبّاب المسكين اللي ما انطفى من أول ما نزل عن السيارة … واستلمه كل واحد فينا بالدور تطعيس على شط البحر … والله انبسطنا عليه كثير ..

وبدأ الشيف مشبب (مع مساعدتي له) بتجهيز النار في الميفا مع الحجر الخاص به … لحد ما جهز .. وحفرنا حفرة بعمق الميفا ونزلنا الميفا في الحفرة و سكرنا حول الميفا بالرمل … وبعدها طلعنا الحجار وخليناها على الحطب (الحطب من نوع القَرَضْ وهو خاص بالحنيذ) وبعدها سفطنا اللحم على الحجار و حطينا عليها أعشاب المرخ (المرخ عبارة عن أعواد مثل أعواد الملوخية .. خاصة بالحنيذ) و سكرنا عليه بإحكام و طمرنا الميفا بالرمل مع التأكد التام بعدم خروج دخان من الميفا …
وقمنا بتجهيز الرز مع مرق اللحم لإعطاءه نكهة خاصة …

و بعدها وصل عمّي (محمد) مع شاب و ابنه بعمر أخوي محمد …. عمّي نزل لمساعدة وليد و أحمد في نصب الشبكة (اللي ما صادت اشي) في البحر و يتسلى بالصيد بالسنارة … وبعدها بشوي وصل أبو أحمد و اثنين من أصحابه (الشيبان :mrgreen: ) … و قعدنا مع بعض و تسلينا لحد ما جهز الحنيذ وتشاركنا بتجهيز الأكل و تقطيع السلطة … و أنا قمت لمساعدة الشيف مشبب بتجهيز الحنيذ مع الرز …. شلنا المرخ عن اللحم و سكبنا الرز في الصواني و قسمنا اللحم عليهم … و نزلنا على الأكل مع الضحك و السواليف … الحمد لله انبسطنا كثير ..

وبعد الأكل قعدنا مع بعض على صوت ام كلثوم … و أبو أحمد سوى لنا القهوة التركية … (اشي جنااااااان من جد) وشربنا شاي … و بعدها قعدنا نلعب شدّة (وفي رواية أخرى ورق أو بلوت) و اللي يسولف و اللي يصيد … يعني الحمد لله كانت القعدة مرتبة كثير …

لحد ما طلعت الشمس على الساعة خمسة فجر اليوم الثالث نزلنا على البحر وضلينا في البحر نسبح و نتسلى و نتحدى مع بعض في السباحة لحد ما اشتدت الشمس على الساعة 8 تقريباً … طلعنا و حطينا فطور و أكلنا و انبسطنا شوي و لملمنا أغراضنا و ركبنا السيارات و روحنا على أبها ..
وصلنا مكسرين و أغلبنا مشدود عضلنا … من السباحة بس الأهم من هذا كله إنه الحمد لله انبسطنا كثير ….
ملاحظة : إذا بدكم تنبسطو برحلة لا تاخذو معكم اثنين بينهم مشكلة أو حزازية …. (وهذا كان اتفاقنا قبل ما نطلع على البحر).

وكل واحد يمكن إلى رابع يوم العيد نايم من التعب … 🙂

إلى اللقاء في رحلة أخرى ..
دمتم بود 🙂

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
To prove you're a person (not a spam script), type the security word shown in the picture. Click on the picture to hear an audio file of the word.
Anti-spam image