أنا و الكورة

منذ نعومة أظافري (يعني و أنا صغير 🙂 ) ما كنت أحب اشي اسمه كورة بجميع أنواعها القدم و السلة و الطائرة و غيرها لعدة أسباب أهمهما إنه كانو أولاد الحارة أنانيين و ما يعطوني الكورة لما ألعب معهم و كان كل واحد يفكر حاله مارادونا (اللي كان مشهور أيامها) وسبب ثاني إنه كمان و لا واحد من أخواني بيطيق الكورة وما كنت أشوفهم بيلعبو كورة إلا في المناسبات السعيدة … غير ذلك إنه كان ولعي بالبسكليتات (السيكل) وأستمتع بقيادته و تزيينه وأحط له سماعات و مسجل و علبة مي (ماء) فاضية على العجل الخلفي عشان يطلع صوت دبّاب وطيس و نسافات و من أمور تزيين السيارات … آآآآه نسيت كنت أحط غمازات يمين و يسار ونور فرامل .. كنت متعامل مع السيكل كأنه سيارة فارهة آخر موديل … المهم ما علينا .

إيش اللي خلاني أكتب هالبوست يوم الأربعاء و الخميس كنت مع يوسف بكوفي شوب بنمارس هواية الفساد (الأرقيلة :mrgreen: ) وكنا متواعدين مع واحد من أصحاب يوسف ولسوء حظي أنا و يوسف إنه كان في مباراة يوم الأربعاء و مباراة يوم الخميس …. و الكوفي كان زحمة وذوقاً منّا أنا ويوسف إنه ندخل مع الشاب على الكوفي عشان يتابع المبارايات و إحنا نصدع من الصوت … طبعاً نقضيها أنا و يوسف سواليف و قصص ومن هالقبيل…

بس يخلص الحكي و المباراة لسه ما انتهت … فلا بد إني أشارك الشاب التشجيع مع إني الآن مابعرف إيش كان يشجع غير يوم الخميس كان يشجع الفريق المغربي … طبعاً أي فريق المغربي ما بعرف … المهم كل ما واحد من اللعيبة يقرب على المرمى أقوم وأتعصب (على أساس إني فاهم أي فريق) يالله شوت … يالله ولك هي القون قدامك … و لما ما يدخل الهدف أضرب كف بكف و أحكي معاه شفت كيف ضيعها هال……… ، طبعاً الشاب مسكين و محروقه أعصابه و يصير يشرح لي و يعلل و أنا من جنبها ماني فاهم اشي …

فحكيت ليوسف قصة وقلت لازم أحكيلكم إياها …. أول حاجة أنا بسمع عن هالمسميات (فاول و بلنتي و تماس و تسلل) لكن و الله العظيم ما بعرف متى كل وحدة بتصير أو ايش الحدث اللي بيصير عشان يصير فاول أو بلنتي أو تسلل أو تماس … :mrgreen:

الحاجة الطريفة بالموضوع … بتعرفو كم هدف (بالكورة طبعاً) سجلت بحياتي كلها … من وأنا صغير لحد الآن عدد الأهداف اللي سجلتها هدف واحد فقط لا غير …. كيف صار هالهدف ؟؟؟!!! كان في واحد من عيال الحارة (تبعتنا مش باب الحارة) وكان في صفي وكنّا في الصف السادس الابتدائي وكان يعرف إنه أنا ما بحب الكورة و ما بعرف أشوت الكورة (بما إني أشول بالشوت) وكان كل ما يشوفني ليش ما تلعب معنا؟؟ و يسمع في كل مرة الجواب نفسه (ماأحب الكورة مرررررة) فالمهم قرّر إنه يخليني أسجل هدف لعل و عسى إني أحب الكورة :mrgreen: لكن على مييييييين ؟؟!! 😆 المهم قال لي وقف جنب المرمى و أنا بباصيك الكورة و انت سجّل… قلت له تممممم  …. وضليتني واقف فوق الربع ساعة و هو قاعد يستعرض مهاراته بالكورة ويحوّس بالطلاب لحد ما طفش و جابلي الكورة وكانت المسافة بيني و بينه مثل المسافة بيني و بين المرمى ما بتتجاوز الثلاثين سنتيمتر وأعطاني اياها و أنا بأقوى ما الله يعطيني من قوة شت الكورة في المرمى …. وأخيراً سجلت الهدف الذهبي (أقول والله إني من جنبها :mrgreen: )..

سويت عرس لمدة سنتين إنه أنا سجلت هدف … خخخخخخخ

بتعرفو متى بتابع المباريات …. في حالة وحدة لما تكون كأس العالم و أكون في بيت الأهل و أبوي يشوفني أنا وأخواني طبعاً يقول لنا يالله نتفرج على المباراة و نروح نقعد معه عشان ما نكسر بخاطره ونصير نتفاعل مع المبارات و إحنا من جنب القِدّة (إحدى المصطلحات الكروية و تعني عمود المرمى :mrgreen: كيف الثقافة الكروية تبعتي؟؟) .. بس مجبر أخاك لا بطل..

هاي قصتي مع الكورة فلا أحد يناقشني بالكورة لأني راح أتفاعل معاك بالموضوع تمام التمام …

———————————

ملاحظة // الحمد لله يوم الجمعه (أمس) نقلت عفشي على الشقة الجديدة و رتبتها نوعاً ما و نمت فيها … وداعاً للبيت العفن و مرحبا بالبيت الكويس …. :mrgreen: .

———————————

 دمتم بخير و عافية و راحة بال ….

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*
To prove you're a person (not a spam script), type the security word shown in the picture. Click on the picture to hear an audio file of the word.
Anti-spam image